تسود حالة من الضبابية وعدم الوضوح حول الانتخابات النيابية المقبلة في
العراق، في ظل تقلبات شديدة بين الأحزاب والقوى السياسية، حيث بلغت الانشقاقات وحملات التسقيط ذروتها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوز إلى تقديم تنازلات داخلية وخارجية بهدف كسب الدعم والرضا.
وقد أبدى بعض السياسيين نية دعم كتل معينة من دون الترشح أو المنافسة المباشرة، كما هو الحال مع رئيس الوزراء الأسبق الدكتور حيدر العبادي، في خطوة توحي بوجود تحالفات خفية أو تفاهمات لم تُعلن بعد. كما تتجنب بعض الكتل السياسية إعلان دعمها العلني لقوائم معيّنة، خوفًا من احتراق أوراقها أو خسارة شخصياتها في المشهد.
إنها انتخابات تحمل طابع الغموض الشديد، ويصعب معها التنبؤ بنتائجها في ظل تصاعد التوقعات والمفاجآت، واحتدام المواجهات الانتخابية بين الأطراف المختلفة.
نسأل الله التوفيق والسداد للجميع.
وجدان الفزع