الشيحاني

قصة صالح الحسين شيخ الجشعم وابن رشيد امير شمر

تقييم هذا المقال
بواسطة الشيحاني, منذ 6 يوم عند 08:47 AM (715 المشاهدات)
يذكر ان طلال العبدالله الرشيد كان عنده فرس حمدانية اصيلة وهذه هي عادة كثير من شيوخ وفرسان القبائل العربية وان هذه الفرس كانت متميزة جداً ويعتني بها ابن رشيد كثيراً إلا ان شهرتها وتميزها ومدح الكثير من القبائل لها جعلت أحد الأشخاص يطمع بها ويحتال على ابن رشيد ويسرقها ولم يجد هذه السارق سوى ان يأتي الى ابن رشيد ويطلب منه ان يعمل عنده بسبب ظروفه وبعد ان رآه ابن رشيد جعله راعي في حلاله وكان هذا الذي يريده ذلك الرجل وعندما عمل لدى ابن رشيد عدة سنوات اصبح يأمن له كثيراً حتى جعله في كثير من المرات يهتم ويدرب الفرس الحمدانية وفي لحظة غدر وخيانة من ذلك الرجل قام وسرق الفرس وذلك بعد ان راى من ابن رشيد كل طيب وكرم وفضل ولكن كان ناكراً للمعروف وعندما هرب بها اراد ان يتوجه الى بادية الشام لكي يأمن من بطش ابن شيد وحصل ما لم يكن بالحسبان حيث استاءت حالة الجو واشتدة العواصف الرملية وبالاضافة الى ذلك ان الرجل السارق استاءت حالته من شدة التعب واضاع الطريق وسقط السارق بالقرب من الطار والرزازة في بادية كربلاء ديار الجشعم وكانوا لايعرفون شيء عن حال هذا الرجل الغريب والسارق فقام الشيخ صالح الحسين بواجبه حيث احضر من يداويه واكرمه حتى تعافى إلا أن الشيخ صالح شك بأمره وذلك عندما راى الفرس الحمدانية الاصيلة عنده فقد كان شيخاً فطناً وداهية وعندما تعافى هذا الرجل سأله الشيخ صالح عن امره فقال له اني عملت راعي عند ابن رشيد لعدة سنوات وذلك لكي اسرق الفرس الاصيلة من ابن رشيد فذهل الحضور الذي في المجلس وغضب الشيخ صالح غضباً شديداً وقال له كيف تجرأ ان تسرق فرس ابن رشيد وامر بطرد ذلك الرجل السارق لفعله القبيح الذي تنافيه الشريعة الاسلامية وتأباه الأعراف القبلية وامر بأن توخذ الفرس وتكرم وارسل الشيخ صالح مرسال الى الامير طلال يخبره بأن الفرس عندهم وطرد الرجل السارق فقام هذه الرجل يبكي ويتوسل وحاول ان يطلب أجرة عملة عند ابن رشيد إلا ان الشيخ صالح الجشعم قال له انك لا تستحق ايها السارق والغادر ولولا انك في ديارنا لقطعت راسك على فعلتك ولكن ارحل سالماً بعمرك يا سارق لكن كبار السن الحوا على الشيخ صالح لما يرونه من كرم وسخاء من الشيخ صالح وأشاروا عليه ان يعطيه أجرة عمله فوافق الشيخ صالح لشدة كرمه ومروئته حيث استصعب عليه ان يرحل الرجل الغريب من مضيفه خائباً فاعطاه ناقة وقال له ارحل باسرع وقت واعلم ان دمك مهدور ان راوك فرساني مرة اخرى ولقد تم اكرام الفرس الحمدانية غاية الاكرام والتي هزلت بسبب رحلتها الشاقة مع ذلك الرجل السارق وتم اكرامها لكي ترسل معززة مكرمة الى الامير طلال ولقد تعلق بها مطرود ابن الشيخ صالح واحبها حباً شديداً وكان الشيخ صالح يحب أبنه مطرود كثيراً وعندما حضر مرسال ابن رشيد امر الشيخ صالح بأن تجهز الفرس وان تعود الى لصاحبها إلا ان المفاجئة هو اخبار مطرود بأن الفرس سوف تعود الى صاحبها فذهب الى أبيه الشيخ صالح وأخبره بانه لا يستطيع مفارقة الفرس الحمدانية وانه متعلق بها اشد التعلق ولشدة حب الشيخ صالح لولده مطرود قال لمرسال ابن رشيد ابلغ الامير اننا اكرمنا الفرس الحمدانية غاية الاكرام وقمنا بدفع شرط الراعي للراعي الذي سرقها وان ولدي مطرود متعلق بها كثيراً وهو صغير سن واني اعرض على ابن رشيد ما يريده من المال لكي يبيعنا الفرس فعندها عاد مرسال ابن رشيد بعد ان اكرامه الشيخ صالح غاية الاكرام وبعد فترة اتى مرسال ابن رشيد الى الشيخ صالح وأخبره انها هدية من ابن رشيد امير شمر الى ولدكم مطرود.

طلال الرشيد : هو طلال بن عبدالله بن علي الرشيد الشمري ثاني حكام إمارة آل رشيد في حائل

صالح الحسين : هو صالح بن حسين بن شبيب بن حبيب بن صقر بن حمود بن كنعان بن أبي طالب بن ناصر بن مهنا بن ثامر بن قشعم ( الجشعم ) شيخ آل جشعم امراء قبيلة غزية

يروي هذه القصة كبار عوارف شمر رحمهم الله
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال