الشيحاني

قصة الشيخ والفارس حمادي المطرود بن جشعم مع كفش الزقروطي

تقييم هذا المقال
بواسطة الشيحاني, منذ 2 يوم عند 06:46 PM (290 المشاهدات)
قصة الشيخ والفارس حمادي المطرود بن جشعم الملقب (سم الفرسان)
مع الفارس كفش العقاب الزقروطي راعي الدغيما

كان الشيخ مطرود الحسين بن جشعم سيداً مطاعاً تُضرب له الطبول وتُشد له الركائب فهو علَماً من أعلام البادية وفارساً لا يشق له غبار وحاكماً له الكلمة والسطوة، ومن عنده بدأت أحداث القصة وذلك عندما غزا الشيخ مطرود الحسين بن جشعم على عشيرة الزقاريط وأخذ أباعر ابن دعروس الزقروطي وكان بصحبته رجل من عشيرة الزقاريط يُدعى بكّاي (بچاي) وهذا الرجل كان قد قتل أحداً ومطلوب للثأر، فلجأ الى مطرود بن جشعم ليحميه لأنه حاكم قوي في هذه الديار (أي في كربلاء)، وعند غزوة مطرود على الزقاريط، أخذ بكّاي يقترب من أحد فرسان الزقاريط وهو كفش بن عواد العقاب الزقروطي، ويقول :

يا حيف يا بنت الطيوح
جيتي ولا حضرك طلب

لو حضرتك سربة كفش
تكثر صوايح بالعرب

فلما سمع كفش العقاب كلام بكّاي، هاج وماج، فأغار على الجشعم وأخذ منهم أباعر، ومن ضمنها الشقحاء ناقة الشيخ حمادي بن مطرود، وعندها لحقته خيول الجشعم وعقيدهم حمادي بن مطرود، وصار بينهم طراد خيل فقام حمادي وصوب كفش بالشلفا (الشلفا هي الة ذات سنان حادة تشبه الحربه) وهو على ظهر الخيل واصابه بجرح بليغ في منطقة الأبهر.

وحدا الشيخ حمادي بن مطرود يقول :

ودعتها أنا دلايتي
ودعتها بأبهر كفش

أطعن لعينا ناقتي
شقحا بيانه بالدبش

فسحب كفش الشلفا وصوب بها موحان الصران وحدا كفش العقاب يقول :

دلايتك ودعتها بموحان
الشايب العتل السمين

وشقحاك هاذي عندنا
وجزوك طلقين اليمين

- موحان هو موحان بن غركان بن صران من المخالي من الجشعم.

بعدها غزا الشيخ حمادي المطرود على الزقاريط، ومعه مجموعة من فرسان الجشعم، فأخذ منهم أباعر كثيرة، ومن ضمنها الدغيما ناقة عقيدهم كفش العقاب، وكذلك استرجع ناقته الشقحاء، فلحقتهم خيول الزقاريط يتقدمهم كفش العقاب حتى وصلوا الى منطقة الطار في بادية كربلاء وهناك دارت بينهم معركة حُوصر فيها كفش ورجاله، لكنهم تراجعوا وانكسروا، وحاول الشيخ حمادي إدراك كفش ليقتله، وهو يقول : يالله بكفش وجزور … يالله بكفش وجزور

أي أنه نذر إذا قتل كفش يذبح الذبائح لله لكنه لم يدركه ونجا كفش بالفرار.

فقال الشيخ حمادي بن مطرود أبياته المشهورة يصف الموقف :

ما ايست من بكرتي
يوم الطلب مابه طنا

السربة اللي لحقتن للطار
رقابهم عوجٍ ورا

ويقصد أنه لم ييأس من استرجاع ناقته الشقحاء رغم قلة عددهم، فيما كان فرسان الزقاريط يتلفتون الى الوراء يريدون الانسحاب خوفاً من بطش الجشعم.

فقال أحد فرسان الجشعم بعد ذلك مفتخراً:

ان جيت راعي الصفرا الهبود
اذكر له شلفا سنين

ويومٍ ناقة ابن مطرود
ردها وضاح الجبين

- راعي الصفرا هو الفارس كفش الزقروطي
- وضاح الجبين هو الفارس حمادي بن جشعم.

وحدا الشيخ حمادي المطرود بن جشعم بعدما أخد الدغيما ناقة كفش :

ذود الدغيما يرتع الوديان
في ضف أبوها وعمها

وقذيلته ريش النعام
ما لفها كود أمها

ووصف الشيخ حمادي شجاعة جماعته قائلاً :

يوم الدغيما مرتعه بالبوادي
ومن يطلبه من القوم تايه

عنده رجالٍ يدرعون الفوادي
نخبة فرسان بهم رفعة الرأس

ثم قال أحد فرسان الجشعم بعد ان استرجعوا الأباعر من الزقاريط :

الذود رده راعي القحوم
يوم ادبحت الخيل بالفرسان

لعيون شقحا نيها مردوم
أخو وضحة صفى الميدان

شقحا تهوم القاع هوم
لا ثار عج الخيل والدخان

- أخو وضحة هو الشيخ والفارس حمادي بن مطرود بن صالح بن حسين بن شبيب بن حبيب بن صقر بن حمود بن كنعان بن أبي طالب بن ناصر بن مهنا بن جشعم.

تم تحديثة منذ 10 ساعات في 05:36 PM بواسطة الشيحاني

التصانيف
غير مصنف
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال