الموت هو رحلة عبور من عالم الى اخر لغاية يدركها الله، ولايمكن ان يكون رحلةً بين خط شروع وخط نهاية ،يتجمهر عنده الناس ليُلقى مَن يُلقى في نار جهنم،،
ويذهب الباقون من دون قيد أو رقيب في جنة عرضها السماوات والأرض لا هَمَّ لهم غير إشباع غرائزهم، وكأن الله انجز المهمة التي جاء بهذا الكون وهذا الخلق العظيم من اجلها،
صورة البعث والنشور هي تحجيم لغاية وهدف الله عندما تنحصر في نهاية المطاف في جنة ونار وبعدها يختفي هذا الكون بكل كواكبه ومجراته ، هنا سيكون التسائل هل ستنتهي مهمة الله عند هذا الحد ؟؟ أم ستنحصر في تلبية طلبات أهل الجنة وإدامة زخم نار الجحيم؟؟
حتى صورة الجنة هي تحجيم لقيمة الإنسان ، فيها سلب لأرادته عندما تحوله إلى آلة فاقدة الى كل عواطفها وانسانيتها ، وألا كيف لانسان يتمرغ بين سبعين من الحور دون أن يلتفت او يرف قلبه بالرحمة على ابن او بنت ، ابٌ او ام يقبعون بجواره في الجحيم ،
أ هذه هي قيمة الإنسان؟ الذي أرسل الله له آلاف الانبياء والرسل لمجرد أن يقنعه بوجوده وعبادته ، ثم يكافئه بالجنة التي يكون همه فيها بطنه وفرجه!!