نيسان 12 2024

قصيدة عربية الملامح - د صالح المنديل

عربية الملامح
د صالح المنديل

عربية الملامح
رأيتها تختلس النظرات في عمّان
و بحة صوتها في مسامعي ترن
فرعاء هيفاء عراقية الوجنات
شامية العينين او هكذا اظن
انظر في الأحداق ثم ينوبني الخجل
و ما لي بمقلتيها من الوسن
عينان سوداوان و المقل ؟ حجازية
في الأصل أم كانت من اليمن
سألت القلب هل تفني عمراً في
مودتها و أجاب فليكن
اريد انسى الحلم في كل ليلة
لكن قلبي يقول هيهات و كلا و لن
احببت صوتا قبل ان ارى، احببت حمرة
الوجنات من شدة الخجل
فقلت انتي غاية المنى , مشيت دونها
القفار و الوادي و الجبل
و امضيت عمري بانتظار نورها
عسى تينك العينين مرة اخرى تطل
و اقبل ثغرا باسما مثل
هلال لو يهل
او نظرة كي تنطفي الغلل
خلدت ذكراكِ في خافقي
و الوجد و التهيام لم يزل
جفت مآقي من الوجد
متوسلا بالدمع لو كان ينهمل
فرقت شملنا الأقدار اذلا يجدي
مع الأقدار ريث و لا عجل
وجدي على مليحة سمراء
تزّين جيدها الحلي و الحللُ
كنت في سالف الأيام امشي غافلا
حتى بسهم رمتني الأعين النجلُ

امازح عقداً في جيدها
من شدة الوجد حتى انفرط
تناثرت حباته اذ بدت
مصابيح بيضاء و حبيبات البرد
إضافة قصيدة